Monday, March 14, 2011

فَتّش عن.. «موافي» الأستاذ حسام فتحي

كتب الأستاذ الرائع  حسام فتحي في جريدة الوطن الكويتية
يبدو ان سلسلة ألغاز ثورة التحرير سيُكشف النقاب عن أسرارها تباعا، وسيتساقط أبطال فضائحها كأحجار الدومينو.. فبعد بدء التحقيق مع النائبين السابقين خطاب والجابري في موقعة «الجمال والبغال» الشهيرة، عقب تأكيد تقرير لجنة تقصي الحقائق أنهما كانا – ضمن آخرين – وراء تحريض البلطجية على خوض المعركة، تم أمس استدعاء أسماء أكبر للتحقيق في نفس الموقعة، ثم تطوع النائب السابق عن الهرم أحمد سميح – حزب وطني كمان – في تصريحات للزميلة «المصري اليوم» بأنه تلقى اتصالا من د.شريف والي – أمين الحزب الوطني بالجيزة - يطلب منه حشد الحشود من أهالي الهرم ونزلة السمان – بأي طريقة – وارسالهم الى ميدان مصطفى محمود في مظاهرات تأييد للرئيس «المُتَخلي». وان هذه التعليمات نهائية وصادرة من صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطني شخصيا.

وايد د.شريف والي كلام د.أحمد سميح وأضاف عليه ان الاتصال حدث مرتين واحدة يوم 27 يناير والثانية يوم 1 فبراير عشية موقعة «الجمل»، واعترف د.والي ان المسيرات التي دعا اليها كانت سلمية، وبالطبع نفى ان يكون له علاقة بتطور المظاهرة السلمية الى موقعة عسكرية!!

اللافت في الأمر في اعتقادي هو وجود اسم صفوت الشريف كمنسق ومصدر لهذه التعليمات بالتظاهر، ويبقى السؤال: هل أيضا شارك صفوت الشريف في تحويل المظاهرات السلمية إلى معارك دموية؟

ويجرنا هذا السؤال الى سؤال آخر أين هو «موافي» رجل المرحلة.. والمراحل السابقة.. وكل العصور؟ منذ منتصف الستينيات والسيد «موافي» ملء السمع والبصر، شارك كضابط مخابرات في أزهى عصور «الجهاز» أيام صلاح نصر وشمس بدران وحسن عليش.. وأسماء كان مجرد ذكرها في أوائل الستينيات كفيل ببث الرعب في قلوب المصريين.

واستمر الرجل في عمله «المميز» و«المبتكر» و«الخلاق» حتى بعد ان تم التحقيق معه في محكمة الثورة بتاريخ 1968/2/29 بمعرفة المستشار عبدالسلام حامد أحمد، رئيس النيابة وقتها.

ورغم اعترافه في تحقيقات رسمية بأن عمله في جهاز المخابرات العامة كان عمليات «الكنترول»، أو السيطرة على بعض المسؤولين المصريين والعرب والأجانب، والطلاب العرب الدارسين في مصر والمتوقع أن يكون لهم شأن في بلادهم بعد عودتهم، وذلك عن طريق استغلال بعض «الفنانات» والسيدات سيئات السمعة وتصويرهن – بنفسه شخصيا – مع «الأهداف» المطلوبة في أوضاع مخلة بالآداب لاستخدام هذه الشرائط كوسائل سيطرة، رغم ذلك استمر «موافي» في خدمة الدولة والنظام.. أي نظام وكل نظام بدءا بجمال عبدالناصر ومرورا بأنور السادات وانتهاء بحسني مبارك.

آه.. نسيت أوضح لكم ان «موافي» هو الاسم الحركي للسيد محمد صفوت الشريف أثناء عمله في جهاز المخابرات «الذي نكن له ولرجاله الشرفاء كل الاحترام كجهاز لا غنى عنه لأي دولة».

أستأذنكم.. أشعر برغبة شديدة ومفاجئة في.. التقيؤ



No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.