Friday, April 15, 2011

حجم الصفقات بين تل أبيب ودول المنطقة تصل مليار دولار

رزان عدنان
قال موقع واي نت الإلكتروني التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في مقال له، إن موجة الثورات التي تجتاح الشرق الأوسط لم تتخط الشركات الإسرائيلية التي تعمل في العالم العربي. إذ أغلقت شركة ديلتا فاكتوري في القاهرة لأيام عديدة، على إثر مغادرة رجال الأعمال الإسرائيليين لمصر، وتوقف تدفق الغاز المصري إلى إسرائيل.
ويتساءل التقرير عما ستحدثه هذه الثورات من تداعيات على المدى البعيد، خصوصا أن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تبدو مرتابة من سير الأمور لاحقاً، ويشعر المسؤولون العسكريون والمراقبون بالخوف من أن تعزز الانتخابات الحرة في مصر من قوة الأحزاب الإسلامية التي ستقطع العلاقات مع إسرائيل.
أما في مجتمع رجال الأعمال، فيراقب البعض الأحداث بتفاؤل مع إيمانهم بأن هذه الثورات ستؤدي إلى سلام «دافئ» في مجال التعاون التجاري.

اتفاقية مشبوهة
من جهتها، تتحدث المقالة عن اتفاقية تجارة حرة خاصة تم توقيعها بين إسرائيل والأردن ومصر والولايات المتحدة، الهدف منها بالأساس رشوة مصريين وأردنيين لتوثيق الروابط مع إسرائيل. فالمصانع المصرية والأردنية المملوكة لإسرائيليين أو تستخدم منتجات وتقنيات إسرائيلية تدخل مباشرة إلى الأسواق الأميركية بدون قيود أو رسوم.
 
 
ومنذ توقيع الاتفاقية مع الأردن عام 2004 ومع مصر في 2005، نما حجم التجارة بين إسرائيل وجارتيها بنسبة آلاف في المائة، لكن حجمها مع ذلك يظل صغيراً. ووفقاً لبيانات صدرت عن معهد إسرائيل للتصدير والتعاون الدولي فإن إسرائيل صدرت لمصر في عام 2010 مواد كيماوية ومنتجات بلاستيكية وأقمشة ومعدات تقنية تصل قيمتها إلى 147 مليون دولار، بزيادة وقدرها 10 في المائة مقارنة مع 2009.
 
 
وتبعاً للأرقام التي قدمتها هيئة الصناعة الإسرائيلية، فإن الواردات من مصر التي تشتمل على معادن وأحجار وزجاج وأغذية وصلت إلى نحو 355 مليون دولار العام الماضي أي بزيادة وقدرها 31 في المائة مقارنة بعام 2009. وهذه الأرقام لا تشمل الغاز الطبيعي الذي تبيعه مصر إلى إسرائيل منذ عام 2007 وتبلغ قيمته سنوياً 500 مليون دولار.
 
 
 أما صادرات إسرائيل إلى الأردن خاصة المنتجات المعدنية والفواكه والخضراوات وأدوات النقل والكيماويات، فوصلت قيمتها الإجمالية إلى نحو 184 مليون دولار في 2010 وفقاً لمعهد إسرائيل للتصدير، لكن هذه النسبة منخفضة بواقع 20 في المائة عن السنوات الست الماضية التي شهدت زيادة حادة.
 
 
 
 
 ويعود السبب في ذلك إلى أن الأردنيين الذين اشتروا الألماس والجواهر بملايين الدولارات من إسرائيل في الماضي، بدأوا يشترونها الآن من بورصة دبي للألماس الجديدة. أما الواردات من الأردن خاصة منتجات البلاستيك والفوسفور فبلغت قيمتها الإجمالية نحو 94 مليون دولار العام الماضي بزيادة وقدرها 34 في المائة.
وإضافة إلى التجارة، تملك الشركات الإسرائيلية عشرات المصانع في البلدين. على سبيل المثال توظف شركة دلتا تكستايل نحو 2800 عامل في مصنع القاهرة والمئات في مدينة إربد الأردنية.
وتعليقاً على الأمر يقول صاحب شركة دلتا دوف لوتمان أن سبب افتتاح مصنع في القاهرة هو الأجور المتدنية على عكس الأجور في إسرائيل. ولفت إلى أنه إذا لم يكن لديهم مصنع في مصر فسيختارون الصين حتماً، لكنه يفضل العمل في مصر وتعزيز السلام بين البلدين.
تجارة سريةبالنسبة للإسرائيليين، لا تعد التجارة مع دول عدوة، على حسب ما ذكره الموقع، مثل سوريا ولبنان والسعودية واليمن وإيران مشروعاً باستثناء تصدير التفاح إلى سوريا وبيع المعدات المرتبطة بالأمن والتقنيات إلى العراق بفضل رخص حكومية خاصة.
 
 
أما في المغرب وبحسب أرقام صادرة عن هيئة الصناعة، فوصلت قيمة الصادرات إليها خاصة المتعلقة بالمنتجات الكيماوية والآليات إلى نحو 13.4 مليون دولار في العام الماضي، في حين أن أغلب ما تستورده إسرائيل منها هو الملابس والأطعمة التي بلغت قيمتها 5.1 ملايين دولار.
 
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة إنفوبرود للاستشارات التجارية المتخصصة في العالم العربي جيل فيلر إن إسرائيل تعقد صفقات تجارية سرية من خلال طرف ثالث في معظم البلدان العربية. وقال إن قيمتها تصل إلى نحو 300 إلى 400 مليون دولار. وإذا ما أضيفت إلى اتفاقيات التجارة الرسمية فإن قيمة هذه الصفقات تصل إلى نحو 900 مليون دولار.


No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.