Sunday, December 19, 2010

«ويكيليكس»: وزير الدفاع اللبناني نصح إسرائيل بغزو لبنان وتدمير حزب الله

كشفت برقية ديبلوماسية أميركية، من بين الوثائق التي ينشرها موقع ويكيليكس، عن نصائح وزير الدفاع اللبناني الياس المر لاسرائيل لتتمكن من هزيمة حزب الله. وقال المر للأميركيين انه اذا تكرر غزو مثل ما جرى عام 2006 فعلى اسرائيل الا تستعدي السكان المسيحيين. وفي البرقية التي ارسلتها السفارة الأميركية في بيروت الى وزارة الخارجية في واشنطن نقل عن المر قوله «لا يمكن لاسرائيل ان تقصف الجسور والبنية التحتية في المناطق المسيحية. كان المسيحيون يؤيدون اسرائيل في حرب 2006 الى ان بدأت تقصف جسورهم».


 وحسب البرقية التي نشرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية محتواها نقلا عن موقع ويكيليكس نصح المر الجيش الاسرائيلي بأن يتفادى، في التمهيد للغزو، دخول المناطق التي توجد فيها قوات الامم المتحدة عبر الحدود. وقال وزير الدفاع اللبناني ان حزب الله سيستغل اي انتهاك اسرائيلي لقرار مجلس الامن 1701، الذي وضع حدا لحرب 2006، ليغرق المنطقة بالمقاتلين والسلاح.

وتابع «ان حزب الله رغم ادعائه النصر في 2006 بما اوقعه من خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي الا انه اقل ثقة في قدرته على صد هجوم اسرائيلي آخر».



واضاف «انا متأكد من ان حزب الله مرعوب ويستعد لتلقي درس قاس هذه المرة».



وقال المر ان حزب الله يشعر ان عليه الرد على اغتيال عماد مغنية، احد قادته الذي اغتيل في دمشق عام 2008 واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله.



وتقول البرقية ان المر «يعتقد ان هجوما في غرب افريقيا او جنوب أميركا سيكون اسهل على حزب الله، لكنه يعتقد ان «الامين العام للحزب حسن نصر الله» سيفضل الهجوم داخل اسرائيل ان امكن».



ويضيف المر «سيحاول حزب الله اشراك سورية في امتصاص بعض رد الفعل الاسرائيلي على هجومه».



وعبر المر عن قلقه على الجيش اللبناني في حال اندلعت الحرب، مؤكدا ان كل همه هو الابقاء على الجيش بعيدا عن القتال.



وتقول البرقية الأميركية «اعرب المر عن قلق خاص بشأن الفرقتين الاولى والثامنة من الجيش في البقاع، اذ يعتقد ان امداد القيادة لها سيقطع فيما تقوم اسرائيل بعملياتها ضد حزب الله».



وقال المر ان بامكان الجيش في الجنوب تخزين المؤن بما يكفي لحرب تستمر لثلاثة اسابيع، والا سيضطر للاعتماد على السكان المحليين واغلبهم من انصار حزب الله مما يجعل الجيش يتورط في الحرب.



وطلب وزير الدفاع الاسرائيلي في لقائه مع الأميركيين معلومات محددة عن المدة التي يمكن ان يستغرقها الاسرائيليون في حرب للقضاء على حزب الله حتى يمكن تخزين مؤن القوات في الجنوب بما يكفي، مؤكدا ان هدفه الا ينخرط الجيش في اي حرب بين اسرائيل وحزب الله، وذكر انه قال لقائد الجيش السابق رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان ان يبقي الجيش بعيدا عن القتال في «حال اندلعت الحرب».



ولم تتوقف التسريبات عن هذا الحد الا انها طالت رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بالاضافة الى شخصيات سياسية في لبنان. ففي احدى الوثائق التي سربت، اكد الحريري للسفيرة الاميركية ميشيل سيسون «لا يبدو ان زيارة عون لايران خفضت من شعبيته «كما اعرب عن امتعاضه من حزب الطاشناق الارمني واصفا اياه بـ bunch of liars او حفنة من الكذابين.



اما د.سمير جعجع فقد تحدثت احدى الوثائق انه ابلغ واحمد الاسعد سيسون ان صبحي الطفيلي (امين عام حزب الله الاسبق) جاهز لضرب حزب الله. كذلك زود واشنطن بمعلومات استخبارية غير مؤكدة عن تسليم إيران لسورية 15 غواصة.



كما كشفت وثائق ويكيليكس عن آراء بعض من قوى 14 آذار من اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، ففيما قال النائب السابق فارس سعيد عن مقتل مغنية كأنه درس لحزب الله، اعتقد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ان اسرائيل لأسباب واضحة أو سورية لأسباب مجهولة، قضيا على مغنية، وصفا بصراحة مقتل القيادي بحزب الله بـ «الخبر الجيد».



ورأى عدد من السياسيين الأكثريين، منهم السفير اللبناني السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ان سورية صفت مغنية هدية للأميركيين الا ان كرم وشمعون املا الا تكون الصفقة على حساب لبنان.




http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/local2010.aspx?a=154488&z=323&m=0





No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.