Tuesday, October 19, 2010

القائم بالأعمال الإيراني أكد أن بلاده درع واقٍ لا مهدد للدول المجاورة

القائم بالأعمال الإيراني أكد أن بلاده درع واقٍ لا مهدد للدول المجاورة


سيد محمد شهابي: العلاقات الكويتية- الإيرانية متجذرة ونموذج يحتذى















رفضنا هيمنة القادمين من خلف البحار وطالبنا بصياغة منظومة أمنية إقليمية

تعاون الكويت وإيران يمكنهما من لعب دور محوري لتكريس الأمن في المنطقة

العقوبات الاقتصادية أفادت إيران بالاعتماد على النفس وخسرت الشركات الغربية

واشنطن تحاول تعقيد الأوضاع في المنطقة.. وخبراء الوكالة الدولية أكدوا أن برنامجنا النووي سلمي

زيارة الرئيس نجاد إلى لبنان دعم لكل اللبنانيين

الجمهورية الاسلامية الايرانية في دولة الكويت الدكتور سيد محمد شهابي ويبدو د.سمير أرشدي الملحق الاعلامي

كتب جميل كركي:

وصف القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت الدكتور سيد محمد شهابي العلاقات الكويتية الإيرانية بـ«المتجذرة ونموذج يحتذى».
وأكد أن إيران لا تشكل أي تهديد لأمن المنطقة بل هي درع واق للدول المجاورة، لافتا إلى رفض إيران لهيمنة القادمين من خلف البحار ومطالبتها بصياغة منظومة أمنية إقليمية بأيدي دول المنطقة.
وقال شهابي في لقائه مع «الوطن» إن تعاون الكويت وإيران يمكنهما من لعب دور محوري لتكريس الأمن في المنطقة.
وذكر أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على طهران كان لها أثر إيجابي على الاقتصاد الإيراني ومكنت إيران من الاعتماد على النفس وأضرت أكثر بالشركات الغربية.
وأشار شهابي إلى أن واشنطن تحاول تعقيد الأوضاع في المنطقة، مبينا أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدوا أن برنامج إيران النووي سلمي وجميع المنشآت النووية الإيرانية تواصل عملها تحت إشراف الوكالة.
وقال: إن إيران أكدت رغبتها في استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي ورحبت باقتراح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في استئنافها منتصف نوفمبر المقبل.
وأكد شهابي أن زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى لبنان دعم لكل اللبنانيين، كما كشف عن تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
< كيف ترون آفاق العلاقات الثنائية بين الكويت وإيران؟.
- إن العلاقات الثنائية بين بلدينا الجارين متجذرة وتعود لقرون سابقة حيث ساهمت الجالية الايرانية في بناء هذا البلد الطيب وعمرانه فكانت علاقات مصاهرة وتواصل اجتماعي عريق. وكان التبادل التجاري بين موانئ الكويت وبو شهر وخرمشهر وبندر عباس الركيزة الأساسية للعلاقات بين الشعبين.
كما كانت ايران من أوائل الدول التي اعترفت بدولة الكويت بعد استقلالها وترجمت هذا الاعتراف الى واقع ملموس بافتتاح السفارة الايرانية في الكويت عام 1962 حيث سوف نحتفل بعد عاميين بالذكرى الخمسين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك فإن مواقف ايران الداعمة للكويت ورفضها الغزو العراقي الشرس ودعوتها الى انسحاب النظام البعثي المقبور من الكويت كان له الأثر البالغ في ترسيخ العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات. وأكدت الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس أحمدي نجاد الى الكويت في فبراير 2006 ومباحثاته الثنائية مع أخيه صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول سبل تعزيز العلاقات على رغبة وحرص القيادة الحكيمة في البلدين على تطوير التعاون بينهما.
والموقع الجيواستراتيجي لدولة الكويت ورئاستها الحالية لمجلس التعاون الخليجي من جهة والثقل السياسي للجمهورية الاسلامية وحجم تأثيرها الاقليمي جعل العلاقات الثنائية بين البلدين هي الأكثر حيوية ونشاطا بين دول المنطقة وأصبحت نموذجا يحتذى به انطلاقا من رؤية البلدين للمصالح والتحديات المشتركة التي تواجهما.

العقوبات

< ما مدى تأثير العقوبات الاقتصادية والتجارية على الاقتصاد الايراني؟.
- لا أريد ان أنكر دور العقوبات الدولية على الشعب الايراني ولكن أؤكد بأنها تضر الشركات والمؤسسات الأوروبية أكثر مما تضر الاقتصاد الايراني، وفرض هذه الحزمة الجديدة من العقوبات على ايران يلقي بظلال قاتمة على المنطقة التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى للاستقرار والهدوء. ولذلك فإن الحوار من أجل التعاون هو الخيار الوحيد لأن سياسية العقوبات غير مثمرة وأثبتت فشلها خلال السنوات الماضية. ومن هنا فقد جاء اعلان وزير خارجية الاتحاد الأوربي التي تمثل الدول الكبرى بعرضها استئناف المفاوضات في منتصف نوفمبر المقبل بعد خمسة أشهر من حزمة فرض حزمة العقوبات الأخيرة بعد تأكيد رغبة طهران في اجراء المفاوضات في فيينا وقد رحبت ايران بهذا الاقتراح.
وأشير إلى أن قطاعات النفط لم تصب بأي ضرر جراء العقوبات الدولية وأن الدول المستثمرة تضر بنفسها بسبب الانصياع للمطالب الأمريكية، والعقوبات لم تعد مجدية لان العالم أدرك سلمية النشاط النووي الايراني وأن تسييس الملف التقني والعلمي الايراني ليس من مصلحة أحد.
ولكن رفض ايران لنهج التبعية والخضوع وطموحها لتعزيز قدراتها الاقتصادية واعتمادها على نفسها هو الذي يدفع الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لفرض نزعتها الاستعلائية على الدول الاسلامية. وهذه العقوبات قرار مجحف ومناف لابسط قواعد النزاهة والعدالة.
ولذلك فإن واشنطن تحاول تعقيد الأوضاع في المنطقة من خلال فرض العقوبات على ايران في حين تتجاهل ترسانة اسرائيل النووية وارهاب الدولة الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. وبالنسبة لبرنامجنا النووي أكد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وتكرارا النشاط السلمي للمفاعلات الايرانية وهي تواصل عملها تحت اشراف الوكالة.
وأيضا فإن العقوبات خدمت الاقتصاد الايراني خدمة عظيمة حيث استطاع شعبنا من خلال الاعتماد على النفس وتأمين احتياجاته الاساسية الاستغناء عن الكثير من البضائع التي كان يستوردها من الخارج مثل سد النقص الحاصل في المحروقات والبنزين حيث كان الغرب يتوهم أن منع تصدير البنزين الى إيران سوف يشل حركة وعجلة الاقتصاد الايراني.

الدبلوماسية الشعبية

< ما أبعاد زيارة الوفد الاعلامي الكويتي الى مدينة مشهد؟.
- الوفد الاعلامي الكويتي هو أضخم وأكبر وفد يزور الجمهورية الاسلامية الايرانية وتأتي هذه الزيارة في اطار تفعيل الدبلوماسية الشعبية والاعلامية حيث يضم كوكبة من النخب الاعلامية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ونظمت الزيارة بالتعاون مع جمعية الصحافيين الكويتية التي بادرت لترتيب الزيارة التي نجحت قبل ان تبدأ حيث لمسنا الاهتمام من قبل الجهات المعنية في البلدين.
وقد التقى الوفد بمحافظ خراسان الذي شجع رجال الصحافة الكويتية على تكثيف التواصل والتعاون بعد مرحلة من الجفاء والتباعد مؤكدا ان رجال الاعلام هم قادة الفكر وهداة الرأي العام مطمئنا شعوب المنطقة بالعيش بسلام ووئام.

درع واقية

< ما ردكم على فكرة ان ايران تشكل تهديدا لأمن للمنطقة؟
- ان ايران لا تشكل أي تهديد أمني للدول المجاورة بل تشكل درعا واقية تحمي هذه الدول من الكثير من المنغصات والمشاكل.ان تصدي ايران للعصابات المسلحة التي تعمل على تهريب المخدرات والأسلحة والمشروبات الكحولية وتقديمها الى العديد من شهداء حرس الحدود الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الحفاظ على سلامة الأجيال الشابة وهو موضوع قد لا تدرك أهميته الدول المجاورة، فخلال 24 ساعة نجح حرس الحدود الايراني في التصدي لعصابات تهريب المخدرات وضبط 8 أطنان من المخدرات في معبر حدودي واحد في ايران.
وإيران كثيراً ما رفضت الوجود العسكري في المنطقة وطالبنا بضرورة صياغة منظومة أمنية اقليمية تكفل الأمن في المنطقة بيد أهلها بعيدا عن هيمنة القادمين من وراء البحار.
ونحن نؤمن بأن أمن المنطقة يتحقق عن طريق الحوار والتعاون المتبادل لأن ظروف المنطقة الحالية قد تبدلت وتحولت بشكل كبير والوجود العسكري الأجنبي لم يحقق الاستقرار والأمان. فالثقة المتبادلة والاهتمام بالمصالح المشتركة والتعاون بين دول المنطقة يكفل الاستقرار، وعلى هذا الأساس فإن ايران باعتبارها مركز ثقل في المنطقة والكويت بصفتها رئيسة مجلس التعاون يمكنهما لعب دور محوري لتكريس الأمن في المنطقة.
< كيف تقيمون زيارة الرئيس أحمدي نجاد الى لبنان؟
- زيارة الرئيس أحمدي نجاد كانت ناجحة بكل المقاييس حيث شاهدتم الاستقبال الجماهيري غير المسبوق من قبل كل ألوان الطيف السياسي الذي أعاد الهدوء الى قاموس السياسة اللبنانية وهو الذي أكد في كلمته بالقول: «نريد لبناناً واحدا متحدا وقويا ومتطورا، لذلك فإن الدعم الذي حظيت به الزيارة من قبل الدول العربية لاسيما من قبل المملكة العربية السعودية الجمهورية العربية السورية والترحيب الذي لاقته من قبل أبناء الشعب اللبناني يؤكد الدور المحوري لايران في الشرق الأوسط ونجاح دبلوماسيتها.
وكذلك أوصل الرئيس نجاد رسالة ايران الى كل لبنان وقالها بالعربية «سنبقى معكم أبدا» حيث فتح أبواب التعاون اللامحدود وبلا استثناء وبلا لون سياسي أو مذهبي فقد خاطب المسيحيين والشيعة والسنة بلغة واحدة محذرا من ان القوى الاستكبارية والمتغطرسة لا تتحمل الوحدة والانسجام وتبذل جهدها لشق الصف وزرع الفتن.
كما ان اعلان الرئيس أحمدي نجاد تأسيس جبهة مقاومة من فلسطين ولبنان وسورية وتركيا والعراق وايران ذات رؤية مشتركة تؤمن بحق الدفاع عن المنطقة وحقوق شعوبها هو خطوة رائدة وموفقة لكبح جماح الهيمنة الأمريكية وغطرسة اسرائيل.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.