Sunday, August 29, 2010

http://www.sawtbeirut.com/press-articles/beirut-now/9557-2010-08-29-23-53-53.html


http://www.sawtbeirut.com/press-articles/beirut-now/9557-2010-08-29-23-53-53.html
اللبنانيون: هل هم شعب الله المختار؟
لست بناقم على ميلادي كلبناني ولا بحاقدا على ساسة أتقنوا فن قيادة خرفان من الشعب اللبناني ولكني في سماء أفكاري أبحث عن لبناني الوطن قبل كل شيئ قبل الإيمان والإلحاد وقبل عروبته وفينيقيته وقبل مساحته التي تخططت كل الحدود الجغرافية والكونية فأصبح كالمنارة على شاطئ العالم ينير دروب الغير متناسيا ظلمات أزقته الداخلية وتفتت أحجار قلاعه وأثاره المنسية على صفحات كتب التاريخ المصفرة إلى أن أصبحنا قضية عالمية تتلاقفها أيدي المجتمع الدولي والعربي والفضائي والبكتيري والطفيلي لأننا ندعي القدرة على فهم ما حاولنا من متغيرات لأننا شعب الله المختار وأذكى الكائنات وأننا الدولة الأهم في العالم ولولا إشتراكنا في اللعبة الدولية لأنهار الكرة الأرضية في كأس ماء.

فنحن الأفضل والأمثل والأقوم والأصلح,يحق لنا إطلاق النكات على غيرنا من الشعوب, ويحق لنا أن نرمي بعضنا البعض برصاصات طائفية تكاد تفتك في قلب لبنان أكثر من قنبلة نووية. نفتخر بمذاهبنا وطوائفنا وبلكناتنا ولكن نسينا الله والوطن فنسينا أنفسنا فأصبحنا كالعبيد الساجدين الراكعين لساسة وللأجنبي والعياذ بالله ولكننا نرى كلمة الله الحقة في عمامات وقلنوسات رجال ديننا ولست متهكما ولكن " كما قال جبران العظيم كثرت مذاهبنا وطوافئنا وخلينا من الدين"؟

نحن فصحاء إجلاء نبغاء على بعضنا البعض ولكن أمام الأجنبي توابع عمي صم بكم, نمضي نحو جنات الغرب والشرق متناسين أن جحيم لبنان هو الجنة. في لبنان ندعي أننا دولة ولكن هل نعترف ببعضنا الأخر فبلدنا مقسم إلى غربية وشرقية ومنطقتنا ومنطقتهم وطائفتنا وطائفتهم كأننا أصبحنا مدمنين على الطائفية والتبعية؟

سقط العديد من الشباب والذين هم شهداء نتيجة لكلمة سياسي أو زعيم أو راعي غنم وفقا لقاموسي وبعد ما إختلطت دماؤهم بتراب لبنان, أطل علينا زعماؤنا يسألوننا العفو والسماح والعدل والرشاد متناسين أن أيدهم ملطخة بالدماء فكم من زعيم دفع بأولاده وفلذات كبده إلى حظيرة الطوائف اللبنانية مقاتلا؟

لدينا عدد من الأحزاب والأفكار والأيدولوجيات والتصورات ما يفوق عدد سكان لبنان المقيمين والمغتربيين ولكن ما الجدوى؟ نفتخر بإتقاننا العربية والإنجيليزية والفرنسية ولكننا نتناسى أنا لبنانيين. كم من مظاهرة جالت الشوراع لتخفيض الدين العام؟ أو لتحسين الأوضاع المعيشية للخروف اللبناني؟ هل يجب على الخروف الإستمتاع بأكل علف لم يراه؟

لبنان مزرعة,يترأسها العديد من القواويد لا القادة شغلهم الشاغل توريث مناصبهم وزعماتهم إلى أبد الأبدين من أبناء صلبهم ولن ألوم ساسة أتقنوا فن رعي الإغنام وتوطينهم في لبنان وزيادة ثرواتهم الإلهية والتي تعد ضرب من ضروب الخيال.

فعلى كل شاب لبناني أن يأكل الكتب بأسنانه وبيده ويعمل وظيفتين ويقوم بإستدرار عطف مسؤول سياسي لكي يتعلم أو يحصل على وظيفة لا تكفيه لمعيشته اليومية وإلا " ما قلك إلا الفيزا". فمنذ الأيام الأولى للجامعة تستشرس الأحزاب اللبنانية في العمل الحزبي الجامعي وتدفع الطالب الجاهل إلى ركوب عربة الحزب والتي تمشي على وقود "مستقبل الشعب اللبناني"ولكن لم نجد حزبا قاد طلبه لإنتاج بحث علمي أو إجتماعي أو إقتصادي أو سياسي أو مالي ولكن قادهم إلى الإصطدام والتنفيرمن الأخر.

وبعد نزول الراكب من العربة عليه التوجه إلى أقرب سفارة ليسافر ويترك لبنان برجعة أو من غيرها. إي كان الحزب التي تنتمي له فأنت مهاجر غريب في المهجر وإن كنت من غير إنتماء حزبي فأنت غريب في الوطن ومن لم يقنع فليستمتع بأكل العلف, ومن أراد الولاء فليكن للبنان الواحد.

والحل الوحيد هو قيام مجلس شيوخ لبناني وتغير المناهج الدراسية وتبادل الطلاب بين المدارس والجامعات اللبنانية كافة وتركيز العمل الحزبي الجامعي على العمل العلمي المنطقي لا على النباح الطائفي والشعارات الرنانة والتي لا تسمن أو تغني عن جوع

عشتم وعاش لبنان , ومن أجل تصحيح الوضع نلقاكم.


جميل كركي

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.